lundi 3 février 2014

مذكرات محمد سقراط في السجن ( الحلقة التامنة)

كما هو دائما , بشوش , مبتسم , مر من عدة مآسي و لم يعد شيئ يصدمه أو يهزه , رأيته مرة واحدة في حياتي يبكي , عندما علم أنني تغيبت لمدة شهر عن المدرسة و أنني أدخن في سن الخامسة عشر , حينها بكى , و بكى بحرقة كان يردد : بغيتك تولي بنادم و تقرا , ما بغيتكش تتكرفص كما تكرفصت أنا ,  أنا دخلت للمدرسة شهرين و مات الواليد و أنا نخرج , و بقات فيا الحرقة , و بغيتك نتا تقرى و تولي محامي , كنخسر عليك دم جوفي كنتمرمد عليك و كنتجرتل و كنطلب و نرغب و نهرب مرة للجوندارم مرة للديوانة غي باش تقرى نتا , مكنخلي بلاد ديما لاصق فالكوسان غي باش تقرى نتا .... شكون حس بيه ديك الساعة أو فهم آش كيقول , و لكنه كان دائما طيبا معي و متسامح و هاد المصيبة لي درتليه مكانتش على بالو .
 سلمت عليه قبلت رأسه و قبلت يده التي لم أقبلها منذ أن تجاوزته في الطول , أي منذ أن بلغت السادسة عشرة لم أدري ما أقول له أو بما أفتتح الحوار, و لكن للهجتنا مزاياها و طبعا كانت البداية بالسؤال المفتاح:
_ كيداير الواليد بيخير, الواليدة بيخير,  قوليها متقلقش راه الأمور بيخير هنا مكاين لا تكرفيص لا والو كولشي موجود و مهليين فينا و الماكلة زينة و نقية و عطاونا المانط عطاونا كولشي ...
 طبعا كنت أكذب , و لكن في هاته الحالة كان من الضروري أن أقوم بذلك لكن دون مبالغة مفرطة ,باش منتفرش . لم يحدثني عن ماذا وقع و لا كيف, سألني عن حالتي بدون أي شعور بالشفقة المقرفة, كان يتعامل مع الأمر كضريبة مفروضة أو كأمر كان لبد له من الوقوع منذ زمن , فقط تأخر ,و دخل في الموضوع الجدي :
- قوليا آش نجيبليك آش خاصك آش ندير مع هادوك برة ........
- شوف الواليد متعطي لتاواحد شي ريال و عنداك تجي عندي للمحكمة لا نتا لا لواليدة راه غي التكرفيص, الى بغيتو تشوفوني راه هنا ماشي تما راه منحملش نشوكم تم ,و دابا مخصني والو جيب ليا غي الكارو و شي لعيبات منلبس و كاشة بيضانسية تكون عيانة , راه باقي مشديتش لبلاصة و أي حاجة دخلتها دابا ره خاص نبقى كالس حداها حاضيها , راه هنا غفل عينك طارت , بلاتي حتى نشد قنيت زوين و نتقاد فعشرة زنينة و نقوليك آش تجيب , و من ناحية المحامي و داكشي راه الطاهر غادي يتكلف , راه  خويا هاداك الدري و ميكون غي الخير , المهم الواليدة قوليها راه بيخير بيخير بيخير راه بحال الموسم هنا , شتي دوك الليالي لي كنا كنباتوا فالسواق بفالطوموبيل و الشتا و البرد باش نشدو لبلاصة , راه هنا لمباتة حسن من داكشي , و راك عارفني الواليد دوزت التكرفيص و ماشي شي واحد دمدومة , وهادشي راه غيدوز غي صبر معايا راه معندي فين ندير وجهي من جيهتك , و أنا راه غادي نضيباني راسي راك عارف .. آشنو جبتي ليا فديك الميكة ؟
- شي حليب و شي عصيري والخبز و شي لعيبات سيفطاتهومليك خديجة , راه تقدات عرام و كين الحاجات لي مخلاوهمش يدخلو ...
- شوف رد داكشي للدار,  راه غادي غي نوحل بيه هنا , مكاين حتى شي بلاصة مأمنة فين نحطو , واش كاين تما الكارو ؟...
 - كانت غادا تاخدليك وينسطون , و قالت يقدرو يشفروه الموظفين و هي تجيب ترس ماركيز ...
- أرى غي جوج  باكيات , رد داكشي لاخور للدار , و شوف راه غندورليك و نقوليك آش تجيب ليا راه يمكن تدخل ليا بانية بلا متدخل تشوفني و مسموح فأي نهار غي تدوز تحطها هنا و هوما غادي يجيبوهاليا حتى للشامبري , المهم متنساش الكاشة جيب غي شي وحدة عيانة ,  و حويجات باش نبدل و شي جوج شورطات و صندالة ديال الميكة , راه الحمد الله جيت فالصيف كون جيت فالبرد كون تكرفصت كثر ...راه تلاقيت ياسين و خوه هنا , و تلاقيت براهيم عرفتيه داك الدري السمر لي خدام فالمارشي دابا مع عبد الله ... تلاقيت الدراري بزاف هنا راه بيخير بيخير الواليد , و كولشي راه كيعرف ولد العمي , و الدراري الصراحة كيتعاملو معايا على وجهو .....
 تسالات القصمين ديال الزيارة , وقفت لأودعه تمالكت نفسي كي لا أبكي,  ليس بسبب الإعتقال بل بسببه بسبب الوضع الذي رميته فيه , قبلته كثيرا شكرته طلبت منه أن يطمئن خديجة و يسلم عليها بزاف بزاف هاديك البنت مكاينش بحالها , و شوف الواليد جيب ليا تيليكارط شي جوج أو تلاتة باش نوضر بيهم  . راه كنديباني غي من عند الدراري هنا , يالله تهلى الواليد ... عاودت تقبيله .
عندما كنت خارجا للزيارة كنت أعد الدقائق و أعيش ألم الإنتظار,  و عندما فتح الشامبري لكي أخرج جئت مهرولا , باغي غي فوقاش نوصل,  الآن أعيش ألم الفراق , القصمين مكافياش و حتى الى كانت ساعة كاع راه مكافياش ,  دابا عاد بديت نعرف بقيمة الواليدين لي خذلتهم و عققتهم و عمري تصنت كلامهم ,  رجعت للشامبري و حسيت براسي تقيل مهموم و غارق و حلقي ناشف و فيه عقدة معقودة على تلاتة , و الذي أظاف اليها طعم المرارة هو ماركيز لي شعلتو باش ننسى , رجعت ريحت و حسيت براسي كنغرق فالباياص, و حابس البكية بزز ,  لقيت براهيم عاود اللوبيا و كيتسناني , مقدرتش الناكل كان فيا الجوع و لكن الماكلة مكتهبطش , شعلت ماركيز واحد آخر و ريحت كنفكر, المشكلة هو أنه لا مخرج لهذه الورطة , و أنا لم أكن أفكر في الحل , و إنما أفكر في حياتي التي ضاعت فالخوا الخاوي, فوالو , فالعبث , فالإنحراف و التجلويق , و كنت فرحان بيها بحال الى كندير شي عجب مكاينش ,و خديجة , خديجة لي مخلات مادارت معايا , و مع ذلك كنت أخيب أملها دائما و أخدلها , خديجة التي أحبتني بصدق لم يحببني به أحد يوما , خديجة بعينيها الأفروديتين و عشقها الكيوبيدي,  بتفاحتيها و حلمتيهما اللتان كنت أستمتع بتهيجها , بعضها , بمصها ,  بشفتيها ناعمتين و مذاق كلوز ماركة ديور عليهما , بعطورها المثيرة و المهيحة , الفاتنة و المتنوعة , بحمالات صدرها اللاإعتياديتين (أول مرة كنشوف سوتيانات كيتحلو من القدام هي عندها و آش إم من الفوق ) بنعومة جسدها الطفولي الملمس, العظيم الحجم و المتناغم التنسيق , صنعت بعناية و بدقة اله لا يعرف الخطأ , كنت ألقبها الحلم العربي و كانت حلما حقا .  كانت تقتي في نفسي تتزعزع و أنا أتمشى معها في الشارع . لجمالها و بهائها الذي يجعلني أمامها مجرد شي واحد موصلها لطاكسي أو خدام عند باباها , خديجة الحلم, كانت تراكم شبقي متحرك مشتهى من قبل الجميع , ايقونة للأنوثة و للغنج و الدلال , و كنت غارقا في اللذة معها غير مقدر لها و لحد الآن لم أجد الشجاعة الكافية لمكالمتها ...... سيري أبنت الناس الله يجيبليك التيسير فحياتك .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire