jeudi 6 février 2014

الحرية


الحرية المطلقة مدرسة تنتج بنظري بعد صيرورة من الغربلة النمادج الأكثر قدرة على الإنتاج والإبداع ، فمهما بدى الأمر في بدايته سلبياً ، مع الوقت تبرز محاسنه الأكثر جمالا و انتاجية . لكي نتقدم أو نسير في طريق التقدم أو نرسم طريقا للتقد م لابد اولا أن نلغي كل القوانين التي تقيد حريتنا في الكلام والنقد والتفكير ، مهما بدى كلامنا و تفكيرنا غبياً أو أبلد فهو في النهاية لا يخرج عن دائرة داتية تعكس صاحبها وتقدمه لنا نحن القراء . انني حين اكتب فإنني تلقائيا أرسم صورتي اخلاقي مفاهيممي حياتي بغية تقديمها للأخر في اطار قانون اللاقانون واللاحجر على الكلام ـ من حق الأخر أن يرقض تلك الصورة أو يشتمها أو ينتقدها أو يقدم لنا نمودجه هو كبديل ـ من حقه أن يتكلم بكل لغات الغضب والضجر التي يملكها ـ فإنني أتقبل حريته تلك ولا اعتقد أنها تمسني نفسيا أو فكريا بل ربما تحفزني على المضي قدما في الكتابة والتعبير والنضج الفكري والأحلاقي ، ان تعبير الحرية المطلقة الذي يتخوف منه الناس ، أو يقدمونه على أنه بداية لمهلكة أو اندثار أخلاقي لا يغدو من وجهة نظر الواقع الصرف محض وهم أو تخوف غير مبرر ، ولانه في الغالب يصدر عن سلطات كهانوثية لا هم لها سوى تقييد حرية الأفراد والمجتمعات بمجموعة من القوانين التي تقيد حرية الإنسان وتسجنه داخل مفاهيم غيبية لا تراعي في الغالب انسانيته وكونه قبل كل شيء انسان غريزي يتعلم من خلال التجارب والمغامرات والأخطاء أكثر مما يتعلم من تلك القوانين الغيبية ، وأن أكثر المدرسين والمعلمين هم أكثر المخطئين والمغامرين ـ إن الحجر على حرية الإنسان في التعبير على رايه أو فكره أو معتقداته ومثله أو سلوكياته ونمط عيشه باسم القانون الأخلاقي أو المحافظة على الأخلاق أو النظام ليس في حققيته سوى محاولة لقتل روح الإبداع و الإنتاج في روح الإنسان ، ليست سوى محاولة حقيرة يقوم بها مجموعة من الرعاع الذين اعتقدو أو امنو أنهم وصلو الى الحقيقة المطلقة ـ وانهم انطلاقا من تلك الحقيقة يحق لهم تقرير الحق والباطل والحلال والحرام ، و الحجر على عقل الإنسان و توجيهه نحو مطلقهم الوهمي ، نحو جنة الرب الذي اعتقلوه وسجنونه متناسين ان الرب مفهوم فقط ـ يحق لأي انسان في العالم أن يقراه ويفسره وفق أي نمودج فكري واخلاقي يريده ، فحين اتكلم عن الرب أو اتعامل معه فكريا أو اخلاقيا فإنني في جوهر عملي هذا اتعامل مع مفهوم صرف ـ الرب في صميم تكونه وتطوره عبر التاريخ لم يكن سوى مفهوم ـ كلمة ـ نص أو مجموعة من النصوص ـ تقرأ وتفسر وفق تطور اليات القراءة لدى الإنسان . فحين أتكلم عنه أي الرب باعتباره مفهوما أو ـ بدقة ـ تعبير عن ثقافة وهوية ثقافية لمجموعة من الأفراد أو المجتمعات فإن كلامي كله لا يغدو كونه محض قراءة داتية “لنص ” يحكي تاريخ تلك المجموعة ـ فهما كان شكل كلامي عنه أو نمط تلك القراءة وفحوها ومغزاها فإنها لا تحرج عن إطار داتيتي وانسانيتي ومحاولتي الفردية للقراءة وانتاج القراءة ـ ولا يحق للمجتمع أو النظام الإجتماعي أن يحجر على قراءتي أو يقمعها أو يفعل الأسوء أن يقمع الكاتب ويحاكمه باسم اهانة المقدسات أو مس تلك المقدسات ، لأن جل عملي لم يكن سوى محاولة للقراءة . فالقراءة النقدية أو ـالصادر من عقل حر لا تعترف بالمقدس ولا المدنس بل تتعامل انطلاقا من قاعدة أن كل شيء يقرا بطرق مختلفة وينتج قراءة مختلفة وافكار جديدة تلهم الإنسان وتضيء له الطريق ـ فأي نظام يحاكم الإنسان على قراءته كان بالأحرى له أن يلغي المدراس التي تعلم الإنسان القراءة والكتابة ، قد يتساءل القراء وهم بصدد قراءة نصي هذا : ليماذا يكون الرب فقط هو المنتقد ؟؟ ليماذا يكون النقد موجه ضد الرب ودين الرب و القائمين على خدمته ؟؟ ليماذا يكون الهجوم على الرب تعبيرا عن حريتكم ؟؟؟ انها بلاشك اسئلة تستحق ان نقف أمامها كثيرا ، ولكي اجيب عليها يتوجب علي العودة مجددا لوضع تعريف لكلمة ـ “رب ـاله ، الله “ ما الرب إدن ! أو كيف يمكننا أن نضع تعريفا له ـ أو ـ الأقل ـ قراءة له ـ تكون ـ متناسقة مع ما اريده ـ قلت أنفا ـ أن الرب هو تعبير عن ثقافة وهوية ثقافية لمجموعة من البشر أو المجتمعات الإنسانية ـ وهذه الثقافة تنعكس في اطار يسمى ـ دين ـ والدين بدوره اطار يحتوي مجموعة من التعاليم تسعى للتنظيم حياة مجتمع ما ـ وـ الأهم ـ تكون تلك التعاليم ـ ذات مصدر فوق أرضي ـ أي ـ لكي تكون للتلك التعاليم سلطة الإقناع أو الزجر لابد وان تحمل بصمة الرب عليها ، وهنا لب الفكرة ـ الرب هو سلطة ! لكن سلطته في جوهرها موجودة داخل كتاب ـ لان الكتاب يحتوي دين اي تعاليم الرب ونواهيه ورؤيته أو كلام الرب ـ بات الكتاب يحمل صفة جديدة تلازمه وتمييزه عن باقي الكتب ، ” القداسة “ـ هذا الكتاب مقدس ـ لأنه يحتوي كلام الرب ! لكن كلام الرب هو بحد ذاته نص / يحتاج للقارئ / هنا ـ يتدخل ـ عنصر جديد يحجر على كلام الرب ويحفظه من أي قراءة ، أو لنقل ـ يضفي القداسة على قراءته هو للكلام الرب و يسجن الرب ضمن قراءته ووينهي قراءته بخاتم صدق الرب العظيم ـ بمعنى ـ لا نقاش ولا قراءة بعد قراءتي هذه !! هذا هو احقر انواع البشر ـ انه الكهنوثي الذي ينصب نفسه متكلما باسم الرب الذي يمثل سلطة / وهنا ـ يمكن أن اقول ـ ان الرب هو المهلكة الحقيقية للأنسان ـ باعتباره سلطة تقيد الإنسان وتسجنه ضمن رؤية كهنوثية ضيقة تعكس مزاج كيان مريض يحاول تقدبس مرضه واضقاء القداسة عليه عن طريق الإرهاب الذي يمارسه ضد المجتمع والإنسان باسم الرب ، ان الكهنوثي ‘ إذ يقوم بتقديس قراءه “للنص” باسم الرب فإنه ضمناً يحاول الخروج عن إطار انسانيته التي نقر لها بالقصور والجهل مهما علت في مذراج الثقافة والعلم ـ ليلج عالم فوق انساني متكئا على عكاز الرب ،ذلك هو ما اسميه المرض الخطير ـ ولكي نتعالج منه أو نعالج ما تبقى من الكهنة لابد لنا من أن نقتل الرب اي أن نقتل القداسة حتى نحرر ما تبقى لنا من انسانية بدقة أن نلغي وضيفة الكهنوثي ـ ونعلن عن بداية عصر جديد يكون شعاره الحرية المطلقة لإنسان . كما كانت صرخت نيتشه القوية التي اطلقها مع نهاية القرن التاسع عشر ـ “لقد مات الرب ” لم تكن تعني سوى هذا ـ اقتلو كل كهنوثي يحاول أن يقفز فوق انسانيته ليتلكم باسم الرب ، اقتلو كل من يحاول أن يقدس نفسه باسم الرب !! وبهذا فتح نيتشه ابواب عالم جديدة ـ عالم اللايقين ـ كل قراءة تبقى نسبية مهما كان صاحبها . ان هجومي على الرب أو هجوم أي مفكر ليس سوى تعبير عن رغبتنا في الحرية المطلقة ـ حرية التفكير والنقد والكتابة والكلام والأهم حرية القراءة وانتاج القراء

6 commentaires:

  1. يبحث عنها الكثير نقدم افضل العروض والاسعار والمبيدات الامنة للقضاء والابادة التامة للحشرات المنزلية ابادة النمل الابيض
    شركة مكافحة حشرات بالجبيل مكافحة جميع الحشرات بافضل الطرق واحدث المواد وافضل الاسعار شركة مكافحة حشرات
    شركة مكافحة حشرات بالاحساء
    شركة تسليك مجارى بالاحساء
    شركة مكافحة الحمام بالدمام

    RépondreSupprimer