lundi 3 février 2014

مذكرات محمد سقراط في السجن (الحلقة التانية)

بعد ذلك أعطونا أرقام إعتقالنا , جا فيا الرقم 17202 الآن تحولت لمجرد رقم حتى ملي كنت كنحتاج شي حاجة من الفيستير أو شي ورقة أو زيارة لم يكن إسمي كافيا للتعريف عني بل يجب أن أتبعه برقمي محمد سقراط سبعطاش مياتين و جوج , و أول ما فكرت فيه أنني ملي غادي نخرج غادي نعمرو فالتيرسي أو اللوطو هذا رقم حظي ربما , ثم تم توزيعنا على غرفتين ( بلهجة الحبس فيكتاونا ) الخمسة و الربعة , غرفتي البواجدة لي جايبينها غي ابتدائية ,  فتح الباب دخلنا و ثم اغلاقه , دار الساروت كانت رنته صوت إعلان انتهاء الحرية و تركنا لنواجه مصيرنا.
فالكوميسارية تعرفت على واحد ولد الحومة مدوز الإصلاحية و البيبي و الدوزيام بيبي و لاباي , المجموع إحدى عشر سنة و تمانية أشهر موزعة بين الضرب و الجرح و السرقة الموصوفة و الإتجار فالمخدرات .أي أنه خبير محنك و مجرب و هاد المرة جاب منتيف بسيط ديال سكرة و هاراج , أو كما يقول هو جا غي يطل على العشران, طبعا لازمته كظله إلتصقت به فين متلفت كيلقاني جنبو و طبعا عند الآخرين حسبت عليه  , كان يتحرك بأريحية و يعاين التغييرات التي حصلت من آخر مرة كان هنا , كيتسركل فالشامري بحال الى الكوزينة ديال دارهم ,  و كان رجلا ولد الحومة حقيقي لي تعول عليه فالحزة التفت يمينا يسارا فوجد العشران كلسنا كمينا كلينا , استقبال حار راه ملي كتدخل بوجادي أول مرة و تلاقيتي شي واحد كيعرفك , راه بحال الى نقصوليك ستة أشهر ديال الحبس , حيث فأعراف السجن راه غادي يعنى بيك و نتى تعنى بواحد آخر و هاكة غادا الوقت , و كما يقولون الحبس كيعلم الرجلة مع الرجال ( ماشي مع الزوامل ).
كنت ألتفت و أستطلع الغرفة بان ليا بنادم ناعس فالأرض ( لاكار بلهجة الحبس ) ,و كاين لي ناعس تحت الباياص ( دي في دي ) ,أواه واش غادي ننعس هنا ناري قودتها , و لكن لقد كنت مستعدا لأي شيئ , راه تربيت فالكرفي تجلوقت و تشردت, و هاد المحطة كنت غادي ندوز منها من شحال هادي , حيث الصراحة فلت حتى عييت و عدة مرات كان يقف الحظ في جانبي, و لكن هاد المرة طاحت الورقة و خاص نخلص .

لفت انتباهي رجل في الستينيات من عمره بشعره الأبيض و هيئته السلطوية و عينيه الزرقاواتان و بشرته البيضاء الصافية كأحد صقور الحزب المحافظ الأمريكي, كان بياصه مرتب بعناية و يفترش مازافيلات عدة, و جنبه وضع جرائد باللغة الفرنسية و بعض الكتب و مجلات فرنسية نخبوية منها باري ماتش و علبة سجائر حمراء و طفاية أنيقة غلفت بورق الألومنيوم من أجل أن تنظف بسلاسة , أواه واش بحال هادا كاينين فالحبس . و طبعا على يساره و يمينه و قرب رجليه كان بعضهم يفترش كاشات مقملة (عامرة بالقمل ) بحال برا كل واحد فمكانه الطبيعي , كان هناك أيضا شاب وسيم أنيق نقي ماشي ديال هاديك لبلاصة ..زعما ولد عائلة , سأعلم فيما بعد أنه مضيف طيران ولد الرباط و أيضا كاين سمير ولد إفني يتحدث بسرعة أربع لغات و لهجة مغربية عيانة نظرا لنشأته في الخارج , ولكن للي  لفت إنتباهي هو واحد الراجل هزيل بفوقية.. مهرس من يديه للي فيها الجبس و باينة فيه مكيعرف حد و عمرو مافات هنا  حيث كان ناعس فالأرض,  كانت شخوص المكان متنوعة مختلفة لكن في نفس الوقت متجانسة , لكن ما كان يأرقني هو رؤية ذلك الإزدحام اللامتناهي للأجساد البشرية في ذلك الحيز الضيق, و السؤال الذي عشش في رأسي هو : فين غادي ننعس هاد الليلة ؟ .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire