مذكرات محمد سقراط في السجن ( الحلقة الخامسة)

في الصباح إستيقضت على صوت الزواكة, توجهت الى الطواليط لي كانت عامرة ببنادم مكتوباليه الله يقربلها فجبهتو, باقي مدخلتهاش بدا كارد شامبري كيغوت يالله بنادم  يشد بلاصتو  راه لابيل هادا ,

و أنا نتلف حيث فالكوميسارية كنا كنوقفو جوج جوج و كيحسبونا و هنا فين غادي نوقفو و كيغادي يديرو يحسبونا , رجعت لبلاصتي و قردت (جلست القرفصاء) حيث لبلاصة أصلا كانت كافية للجلوس قرفصاء أو للنوم على جنب , و في ليلتي الأولى تعلمت كيفاش نتقلب فبلاصتي بلا منخرج على مساحة ربعين سنتيم , دخل الموظف و ناض شاف شامبري كيحسب و الموظف حداه حتى كمل ستة و تمانين واحد , و يا لقدرة الإنسان على التكيف و التقوقع و الإنزواء و الإنخشاء في الزوايا و الركن و التدخشش, ستة و تمانين كلها كانت ناعسة هنا فهاد القفص متعايشة و راضية و مستسلمة و متناغمة , ستة و تمانين واحد خاصها تنوض فنفس الساعة فالصباح ,و تمارس نفس النشاط و بإمكانيات لوجيستيكية قليلة , منها الطواليط لي كاين غي جوج و لي فكرتوني فيه راه لحد الآن باقي موصلاتني النوبة حيث كاين شي وحدين كيجي يدرم فيك و يدخل و حيث أنا باقي بوجادي فلحد الآن باقي معنديش القدرة على الرفض أو الإحتجاج على مثل هاد السلوكات من قبل قيدومي المؤسسة .

 أخيرا دخلت للطواليط ريحت و تعصرت و فورصيت و هي حلفات متهبط , و أنا حاس بيها كاينة و غي قريبة و هي عارفة راها غي قريبة , و لكنها قررت ألا تنزل احتجاجا على اهمالي لمعدتي طيلة يوماين ديال الكوميسارية , لي كانت الماكلة ديك الساعة مكتهبطليش يوماين دوزتها بماركيز و نص عصيري و لكن كان الأساس هو ماركيز مخفف الآلام , نظرا لمذاقه الخرائي كيجي متجانس مع المحيط........بعد معاناة تأكدت أنها ليست بنازلة , جمعت سروالي مع الخرجة من الطواليط سمعت كارد شامبري كيغوت :_ أرى لي بغا سانطورو أرى لي بغا سانطورو ,,,,,,,,

آش ناهو هاد السانطورو عاوتاني دبرت على قرعة من الطارو ديال الكرفي و مشيت نشد هاد السانطورو واخا ماعارفوش شناهو المهم كاين الجوقة و بنادم هاز قرعة و كيقول : _و دير ربعة درصاين هنا ........دير خمسة درصاين ...... وقلت مع راسي آش مكان هاد السانطورو غادي نشدو معاهم و حيث الإقبال عليه كثير ماغادي يكون غي شي حاجة زينة, لكن يا للأسف ملي قيستو بحال البول ديال شي واحد مريض بالمالاريا , مازوط صافي و الحباسة كيسميوه ليصانص ديال الطيارات و بعضهم يقسم أنك الى درتي منو لصون طروا والله حتى تولي كتطير ......

رجعت لبلاصتي قاليا ابراهيم : _ واش شديتي سانطورو .... مالك ولد بنيكس سير لوحو راه دبرت على أتاي و سكر و عمرت براد ......

 هنا بانت ليا التاحباست و لي كتعني كيفاش تزطط راسك و تصوفي راسك و تعيش بيخير وسط هاد لخرا ..........

فطرت , تحلو السوارت شي خرج و شي بقا و شي كيجي يضرب دورة كيشوف شكون تزاد و شي كيجي حتى لباب الشامبري و كيغوت : _ شكون لي عندو شي نيدو للصرف....... شكون لي بغا شي تيليكارط للصرف ......شكون لي عندو جوج كازا و بغا ماركيز ....... شكون لي عندو وينسطون و بغا ماركيز ..... شكون لي عندو شي كوكا للصرف ......سوق صافي الروبيج شي داخل و شي خارج . خرجت للكور ( بحال الساحة ديال المدرسة و تسمى أيضا الفسحة ) بنادم كيدور بحال الحج زرافات زرافات كيدورو و التيران ديال الكورة فالوسط , قاليا ابراهيم راه خاص تخرج يوميا تتمشى و إن شاء الله غي تحكم و تعرف شحال عطاوك خاصك تولي تريني و تقطع الكارو راه الى بغيتي تحوي الحبس هو تقطع الكارو راه الكارو أقود حاجة فالحبس راه كاين لي كعيطي زكو غي على جوج كازا .

ضربنا شي دورات و قاليا يالله نساريك فالحبس : هادي الجنائية هنا كاين غي صحاب الجنايات راه كنت فالتلاتة فألفين و تمنية فا شجيت على الكريساج , و كنت فالواحد فألفين و تلاتة فاش جيت على محاولة القتل .......ها العزلة ..... را أوكتافيا عرفتيه و را حجيبة و را هيفا و را كارمينا ......صدمت أنا أولا لتواجد هؤلاء وسط الحبس و قريبين منا يعني ماشي معزولين بوحدهم ,,, هم حقا معزولين حيث الوقت لي كنخرجو حنا كيكونو هوما سادين عليهم و الوقت لي كندخلو كيخرجوهم بوحدهم , حيث الى لا قدر الله وتجمعنا فمكان واحد و فوقت واحد غادا توقع الثورة , فانا نفسي صدمت لجمال بعضهن لأنوتثهن لغنجهن و دلالهن , لمكياجهن لعنايتهن بأنفسهن , لتعطرهن لعهرهن , و لكن ما صدمني أكثر هو وقوف أحد أباطرة السجن عند الكرية ,  و ركوع علياء على ركبتيها من خلف الكرية , و مص قضيبه بمتعة و تقريبا أمام الملأ و تحت تواطئهم  السلبي , و لي شاف و طول الشوفة كيقوليه شوف فمك أولد القحبة , و حيث كنت بوجادي فقد شفت و طولت الشوفة و طبعا سمعت الجواب , و من داك النهار تعلمت أنه مادمت لست أنا الذي أمص فعلي أن أدخل سوق كري .......