كانت ليلتي التانية في السجن , بديت كنولف
, و أصبح عندي قنت يمكن أن أن أسميه بلاصتي , لحد الآن لزلت أعتمد على إبراهيبم في
كل شيئ , تفرجنا خلود في حالة من الصمت الجماعي المفروض من قبل الجميع ... ممنوع
تدوي فوقت خلود ... و الى سخط عليك الله و دويتي مع شي واحد بالجهد ... كتسمع شي
سبة جاتك من شي قنت ... : أمال مووو بنادم ماباغيش يدور الهدرة مالو .... مال بنادم واش ميعرفش يسد كرو .... وا داك
الواسع سد داك الزك عندك ...و الى كان شي
واحد من العناصر هانية , واخا يدوي واخا يهلل واخا يطفي التلفازة كاع مكاينش لي
يدوي ... الديمقراطية الطبيعية كلها فوضعو الطبيعي الحقيقي ....و الى دوا شي واحد
من العامة راه الجواب معروف : سكت أداك ولد القحبة خلينا نتفرجو .
تعشينا نعسنا ..... أمس نمت جيدا حيث كنت
عيان مهلوك , اليوم الأمر مختلف بدأت أعي ما حولي ... و أطرح الأسئلة ....واش هنا
غادي ندوز جزء من عمري ؟ نفيق كل صباح و نشد الصف مع تمانين واحد على الطواليط ؟
واش هادي هي الماكلة لي غادي نعيش بيها ؟ ناري ميمتي غرق ليا الشقف ناري ؟ .
و هكذا بدأت معي حالات الأرق الأولى التي
إستمرت لقرابة شهر, لكن بعدها تناغمت مع
المكان و إنتميت اليه , و وليت كننعس
مستريح البال ميت الضمير , مقتنع بأنني في أفضل مكان يمكن أن يتواجد فيه كسول مخلص
لكسله مثلي .
في صباح اليوم التاني بديت كنحفظ السيستيم
, إستيقضت باكرا دخلت للطواليط , وجدت قرعة باش نشد القهوة أو سانطورو و تأهبت .
لكن للأسف جابو لحريرة هاد الصباح و تحشات ليا , حيث خاص تكون عندي شوبينة(بواط
ديال البلاستيك أو سوبيرة كلها آش كيسميها فالحبس سميتها شوبينة ) باش نشدها ,
رجعت عند ابراهيم : _ عشيري دبرلينا فشي شوبينة راه جابو لحريرة .
_ سير عند قزيبرة قوليه قاليك براهيم شي
شوبينة يقدي فيها و يردها ليك .
مشيت عند قزيبرة و عطاني الشوبينة و قاليا
أحد حكم الحبس لي غادا تتردد في أذني عدة مرات و سأرددها أنا أيضا على عدة بواجدة
آخرين : _ هانا أعشيري قدي و نضي ....
قدي و نضي إحدى أعراف الحبس .. هاك قدي بالحاجة و ردها ليا فالبلاصة و تكون مغسولة مقادة و كيما عطيتهاليك
... الى حتارمتي هاد القاعدة غادي يتصارف
معاك بنادم , محتارمتيهاش مشيتي خلا كون مأكد أنك واخا تكون كتموت ماغادي يقدي
معاك تاواحد من باب الرجولة , إلا فحالة كان عندك الكارو كثير ..........
الحريرة هي شوربة مغربية أصيلة و لذيذة , ولكن
في اللهجة المغربية يمكن إستعمال لفظ لحريرة لوصف شي خيلوطة عجيبة غريبة : آش هاد
لحريرة لي داير ؟ و طبعا يترافق الوصف مع رسم ملامح التقزز على الوجه ... و هاكة
كانت حريرة الحبس ... حريرة حقيقية , خيلوطة جيلوطة, فيها الحمص باقي خضر و العدس , و مذاقها كي
الغيس , و لكنها كانت غنية و مشبعة بالفيتامينات و البروتينات ديال الكوز لي فيها ,
و غي كتزيدها مليحة كتولي كتدوز , و غي كتدوز نتا شوية فالحبس كتولي تجيك بنينة و
من بعد تكتشف أنه بإمكان إعادة تدويرها ... كأن تصفيها من الحمص و تغسلو و تصايب بيه طنجية ديال اللحم بالحمص كتطلع
معسلة و خاترة و زينة , و تاكل عليها صباع يديك و رجليك حتى هوما .
لم تكن عندي رغبة في الخروج الى الكور , لأني كنت أعيش
قلق الإنتظار , إنتظار أبي . كنت كنفكر فواش عندي أصلا لوجه باش نشوف فيه , كنت غادي
نسببليه فكارثة و على شوية كنت غادي نكون أنا وياه هنا منلقاوش حتى لي يجي عندنا ,
و فآخر أيامو رديتو مجرجر فالكوميساريات و الحباسات و يتقلب و هو داخل و يتقلب و
هو خارج , و حتى كتافي طوالو على كتافو هاهو غادي يولي يصرف عليا فالحباسات . بقيت
كنخمم و نحسب ونضرب الخماسي فالسداسي حتى جا الفرج , وا محمد وا سقراط ....
فالبداية كنت كنتسائل علاش الحباسة كيبغيو يحطو بصمتهم الخاصة على أي حاجة , فمثلا
العياط لي كيعيط على صحاب الزيارة أو المحكمة , ميمكنش و مستحيل يعيطليك : شكون
محمد سقراط .... أو ... محمد سقراط بالجهد و حرفية , خاص ضروري من الواو عند كل
إسم : وا محمد وا سقراط ...و عندما سمعتها بحال إلى عيطوليا نخرج بحالي ... لم
يتركني إبراهيم أخرج بالملابس المتعفنة التي كنت لا أزال أرتديها , ضبر ليا فسروال
جين و تيشورط و طرفت فالطواليط , و خرجت نشوف الواليد بروح مفعمة بالأسى و معدة
عامرة بالحريرة و نفس يعبق برائحة ماركيز , خرجت نشوفوا و ماعارف آش نقوليه واش
نطلب منو السماحة على لي درت ليه أو نطالبو هو يطلب مني السماحة علاش ولدني فهاد
البلاد أو نعزيه فولدو لكبير لي غبرليه الشقف .........
waya bach fekertini hhhhhhhhhhhhhhhhhhhh choupina , lahrira dial lbettiya hhhhhhhhhhhhhhhhhhh
RépondreSupprimer